سعادة/ عبدالله خليفة يعروف السبوسي -رئيس دائرة الشؤون الإسلامية-: مجمع القرآن الكريم بالشارقة منارة قرآنية.

"لقد تابعنا الزيارة التفقدية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يحفظه الله ويرعاه لمجمع القرآن الكريم بالشارقة، لنتعرف عن قرب على ذلك الإنجاز الرائع على أرض الشارقة العامرة بالإنجازات في مختلف المجالات، لقد أنشأ سموه هذا المجمع كبادرة غير مسبوقة في المنطقة لمؤسسة متخصصة تعنى بالقرآن الكريم.
ولم يأت تأهل مجمع القرآن الكريم بالشارقة لاعتلاء تلك المكانة المرموقة من فراغ، بل جاء كترجمة على أرض الواقع لفكر وحرص صاحب السمو يحفظه الله تعالى بإنشاء مؤسسة قرآنية شاملة تجمع بين التاريخ العريق والتقدم المعاصر للتكنولوجيا الحديثة، بما يخدم القرآن الكريم وعلومه، ويطور دراساته وبحوثه وتنمية مهارات العاملين في هذا المجال.
وقد حرص صاحب السمو أن يتنوع المجمع في خدماته لتمتد إلى حفظ التاريخ العريق للقرآن الكريم باحتوائه على عدة متاحف تراثية مثل متحف النسخ النادرة من المصحف الشريف، ومتحف آخر لأعلام القرآن عبر التاريخ، ومتحف لكسوة الكعبة وستائر الحجرة النبوية الشريفة، والإعجاز العلمي في القرآن الكريم،، وغيرها من كنوز التاريخ الإسلامي التي يتشرف بها كل مسلم، ويزداد فخراً بهذا المتحف التي يحفظها بين أركانه، لتحكي للأجيال القادمة جزءاً هاماً من تاريخنا الإسلامي.
وفي مجال التكنولوجيا الحديثة وتطويعها لخدمة القرآن الكريم، وكذلك يتوفر به قسم المقارئ الإلكترونية العالمية بالمجمع والذي يعني بتدريب حفاظ القرآن من الكثير من دول العالم، وتمكينهم من الحفظ الصحيح بالاستعانة بمحفظين مميزين، باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة.
ومن الطبيعي أن يحتوي المجمع على مكتبة، ولكننا أيضاً نجدها متميزة، فنجدها مكتبة علمية ضخمة متخصصة تحتوي أمهات كتب التفسير والقراءات، وعلوم القرآن بما يخدم ويصقل مهارات المتبحرين في مجال القرآن الكريم.
ولم يكتفي صاحب السمو بتلك الإمكانيات الرائعة للمجمع والتي أوردناها، بل اتسع أفق سموه كعادته، ليكون مجمع القرآن الكريم في الشارقة هو حجر الأساس وانطلاقة مميزة لقراء القرآن الكريم في مجال تجويد والقراءة، فقد وجه سموه بأن يضم المجمع الاستوديوهات المتخصصة والمجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، تمكّن المجودين من تسجيل قراءاتهم بكل يسر وسهولة والذي سيعود بالنفع عليهم".