تاريخ: 2018-10-23
حاكم الشارقة يؤدي صلاة الظهر في جامع السيدة فاطمة الزهراء إيذاناً بافتتاحه
أدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صلاة ظهر اليوم الخميس في جامع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بمنطقة ميسلون إيذاناً بافتتاحه، والذي يأتي بناءه ضمن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بشأن إنشاء وتشييد مساجد وجوامع نموذجية تتميز بأنماط متعددة مستوحاة من الطراز الإسلامي متوافقة مع التطور العمراني للإمارة. ويطل الجامع الجديد على ميدان الزهراء "دوار الساعة" و يتسع لنحو 800 مصلّ حيث قدرت تكلفته ما تجاوز 21 مليون درهم. واستمع سموه فور وصوله وقبل أن يحين موعد الصلاة من ممثلي الدوائر الحكومية والشركات الهندسية المعنية بإنشاء وإدارة الجامع لشرح واف حول التصاميم التي روعيت في بناء الجامع والمرافق والخدمات التي ألحقت به بالإضافة إلى السعة الاستيعابية للجامع سواء لأماكن أداء الصلاة أو للأماكن المرفقة به. وأوضح المسؤولون الحكوميون والهندسيون بأن جامع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها قد شُيد على الطراز المعماري الإسلامي المتمثل في التصميم الفاطمي المكسو بالأحجار حيث غطي الجامع بكميات كبيرة من الأحجار، تعلوه مأذنتان طول كل واحدة منها 40 مترا. ويبرز للرائي تجانس العناصر المعمارية الداخلية للمسجد والمختلفة ومدى تناغمها، والتي اعتمدت في تشكيلها على لوحات قرآنية متداخلة نسجت من خط الثلث العربي بحروف بارزة. وروعي في التصميم التخطيط الهندسي والتنظيم الرياضي للفن الإسلامي القائم على ترابط العلاقات الهندسية المجردة، كما تحاط بالقبة مشربيات خشبية لتضفي على القبة جمالًا أخاذاً ولينصهر ذلك كله مع النقوش الإسلامية إضافة إلى الآيات القرآنية التي تزين جنبات الجامع، وتم استخدام أجود أنواع مواد البناء في مختلف جوانب البنية المعمارية لهذا الجامع. أما الديكورات الداخلية للمسجد، فقد استخدم في تشكيلها الرخام، والجبس الأبيض، والمنحوتات الزخرفية الإسلامية المعقدة، والتي تعطي في شكلها النهائي لوحة فنية من لوحات الفن الإسلامي المميز عن غيره من الفنون، كما استخدمت تصميمات نباتية دقيقة لتزيين جدران وأعمدة المسجد، بالإضافة إلى استخدام الرخام ونقوش الموزاييك بشكل متقن. والجامع متكامل الخدمات والمرافق وملحق به مكتبة وغرفة للحارس، كما توجد مرافق خاصة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ويعد جامع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها واحد من الجوامع الكبيرة في مدينة الشارقة، ويقع في وسط المدينة كما يوجد خارج المسجد عدد من مواقف السيارات، بالإضافة لوجود مصلى خاص للنساء، وأماكن وضوء متعددة. وتبلغ مساحة أرض الجامع 11 ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة المبنى 1388 متر. ويحتوي الجامع على سجادة تبلغ مساحتها 800 متر مربع، كما يضم ثريا مرصعة بالكريستال ويبلغ قطرها 5 أمتار وهي معلقة في باحة الصلاة الرئيسية بالجامع، فضلا عن 16 ثرية متشابهة أخرى تتدلى داخل المسجد. وألقى فضيلة الشيخ سالم الدوبي الواعظ في دائرة الشؤون الإسلامية وبهذه المناسبة وأمام صاحب السمو حاكم الشارقة والمصلين خاطرة ذكر فيها فضل عمارة وبناء المساجد مؤكداً بأنها من أفضل الأعمال إلى الله وأن عمارة المساجد إما أن تكون حسية عن طريق التشييد والبناء أو معنوية عن طريق إقامة الصلاة فيها، فضلا عن تذكيره للحضور بأن المساجد هي أحب البقاع إلى الله ففيها يرفع ويذكر اسمه وفيها تتنزل الرحمات والبركات، كما ذكرهم بكون بناء المساجد إحدى أوجه الصدقات الجارية التي تبقى أعمالها وحسناتها جارية حتى بعد ممات صاحبها إلى يوم القيامة. أدى الصلاة إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ عبد الله بن محمد القاسمي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة علي سعيد بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالله خليفة السبوسي مدير دائرة الشؤون الاسلامية، وعدد من مسؤولي دائرتي الأشغال العامة والشؤون الإسلامية وجمع غفير من المصلين.