تاريخ: 2022-12-01
كلمة سعادة رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة بمناسبة اليوم الوطني 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة
" 51 عاماً .. مســـــيرة اتحاد وازدهار "
إننا اليوم في لحظة تاريخية تكتب بماء الذهب ، نحتفل باتحادنا القوي المتين ، مسترشدين بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يحث على الاتحاد وما يصاحبه من قوة وتلاحم، وفيه نقدم خالص الدعاء بالمغفرة لروح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قام بجمع الإمارات، ووضعها في كيان سياسي واحد، وتحت راية واحدة وعلم واحد ، ليستكمل المسيرة من بعده رجال حملوا على عاتقهم حلم نمو وازدهار بلادهم لتتحول إلى دولة قوية ، بل وأصبحت في سنوات قليلة رائدة في مجالات مختلفة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
فالإمارات خلال السنوات القليلة الماضية أصبحت واجهة مشّرفة لكل عربي. بفضل قيادتها الرشيدة، وشعبها الذي يقدم الغالي لرفعة وطنه ، مما جعلها مقصداً وحلماً للجميع لينعم بالعيش على أرضها وكأنها هي وطنه بين أهله.
إن تجربة الإمارات في الاتحاد ولم الشمل، إنما هي أنجح تجربة في العالم العربي، ولهذا فإن الاحتفال بيوم الاتحاد الإماراتي ليس قاصراً علينا فقط ، إنما هو احتفال للأمة العربية كلها، من المحيط إلى الخليج، ويكفينا شرفاً ان أصبحت الإمارات نموذجاً فريداً مزدهراً يحتذى به في كافة مناحي الحياة.
دولتنا القوية حماها الله ، شهدت بحمد الله تعالى تقدماً ملموساً في كل مجالات الحياة، لأنها اهتمت بالإنسان قبل المكان ، ونسجت خيوط التواصل والتعاون والدعم مع أشقائها العرب، ماضية على خطى زايد الحكيم الذي قدم الكثير للأمة العربية.
وفي مباهج الفرح بالاتحاد القوي وازدهار بلادنا المتلألئ ، لا ننسى شهداء الوطن الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن والدين، ولم تنساهم قيادتنا الحكيمة فخصصت لهم 30 نوفمبر تخليداً لذكرى أمجادهم التي سطروها في تاريخ بلادنا العريق ، فلهم ولأسرهم وزوجاتهم وأولادهم خالص تقديرنا على عطائهم للوطــــن الغالي.
إن إماراتنا أصبحت واحة كبرى للسلام والتسامح والتعايش، ويشهد بذلك القاصي والداني فاتحاد دولتنا له أهميته الكبرى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ليس في دولة الإمارات فقط، بل في المنطقة العربية كلها ، ولنا أن نفتخر بالماضي العريق، والحاضر الزاهر، والمستقبل المشرق الواعد بإذن الله.