دوائر حكومة الشارقة المعنية بالقرآن الكريم توحد جهودها دعماً لمسيرة تطوير مشروعاته

عقد رؤساء ومديرو الدوائر الحكومية المهتمة بالشأن القرآني اجتماعاً تنسيقياً في دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة بهدف توحيد الجهود المشتركة دعماً لمسيرة تطوير التعاون وتعزيز التكامل وتنظيم آلية العمل في خدمة مشروعات القرآن الكريم وعلومه. حضر الاجتماع سعادة عبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة وسعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة وسعادة الدكتور شيرزاد طاهر الأمين العام للمجمع وسعادة الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسميّة وسعادة سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن والسنة وسعادة عمر الشامسي مدير مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية وسعادة خليفة حسن خلف مدير إذاعة الشارقة للقرآن الكريم والدكتور سالم الدوبي رئيس قسم الوعظ في دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة. واستعرض الاجتماع مشروعات كل الجهات ومشاريعها المستقبلية وآليات التعاون للوصول إلى التكامل في العمل واتفق المجتمعون على تشكيل فريق عمل لوضع أساسيات الشراكة الاستراتيجية من خلال عدة لقاءات بين الجهات ذات الاختصاص. وأكد سعادة عبدالله خليفة السبوسي أهمية وضع خطة استراتيجية تكاملية للمشاريع القرآنية ، وتسليط الضوء على تلك المشاريع، والتي تترجم رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة يحفظه الله تعالى ، الذي يحث على الاهتمام بالقرآن الكريم وكافة الأنشطة المتعلقة به وعلومه، بما يخدم القرآن وبحوثه ويعمل على تنمية مهارات العاملين في هذا المجال. وكذلك إطلاق المبادرات النوعية التي تخدم القرآن الكريم ، وتدعيم مسيرة تطوير القرآن الكريم على المستويين المحلي والعالمي ، وتوحيد الجهود التي من شأنها إبراز دور إمارة الشارقة في خدمة القرآن الكريم وعلومه. وقال سعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي: "يأتي هذا الاجتماع في إطار توحيد الجهود لخدمة القرآن الكريم وعلومه وتفعيل التفاهم بما يحقق الأهداف المشتركة المتعلقة بالرؤية الاستراتيجية لدور الدوائر الحكومة المهتمة بالشأن القرآني وإبراز دور الشارقة في خدمة القرآن الكريم وعلومه وتعزيز الشراكة الاستراتيجية لخدمة القرآن الكريم وبناء مجتمع معافى من الأفكار الهدامة بما يسهم في تربية النشء وفق منهج معتدل. وأضاف أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دعا إلى الحرص على اللغة العربية والمحافظة عليها والاهتمام بها لارتباطها الوثيق بالدين والتاريخ والثقافة والحياة الاجتماعية وهذا يأتي من خلال تعلم القرآن الكريم وأحكام التجويد وهو ما يعزز قدرات أبنائنا في تعلم اللغة العربية والمعارف التعليميّة العامة. من جانبه رحب سعادة الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية بهذا التعاون المشترك ..مشيراً إلى أنه سيتم توثيقه في كتاب يعكس دور إمارة الشارقة في خدمة القرآن الكريم ..مؤكدا أن الجامعة القاسمية تهتم بالقرآن الكريم وعلومه ، وكذلك الجامعة تحتوي المتاحف المختصة بالقرآن ، وتقوم بالفعاليات والأنشطة التي تدعم القرآن وعلومه ، والجامعة تفتح أبوابها لكل تعاون مثمر يخدم المصلحة العامة في الشارقة. وقال سعادة خليفة حسن خلف ، بأن إذاعة الشارقة للقرآن الكريم، والمختصة بالقرآن الكريم وعلومه ، وهي من الإذاعات المتخصصة والمميزة في المنطقة ، والتي أثبتت نجاحها بحمد الله في فترة وجيزة ، وتستقطب القراء المميزين من أصحاب الأصوات الندية ، والكفاءات الفـذة في علوم القرآن وتخصصاته ، وتبث تسجيلاتهم في تلاوة القرآن الكريم، كما نقوم بالعديد من الزيارات للمؤسسات المتخصصة في القرآن الكريم محلياً ودولياً ، بهدف تبادل الأفكار والخبرات وطرح المبادرات الخاصة بمجال القرآن الكريم ، لتقديم أفضل البرامج الإذاعية عن طريق كوادر إعلامية متخصصة في التسجيلات القرآنية والبرامج . من جانبه أكد سعادة سلطان مطر بن دلموك أن المؤسسة اتخذت خطوات عدة خدمة للقرآن الكريم وعلومه من بينها تطوير البرامج القرآنية وإقامة المسابقات على مستويات مختلفة إلى جانب دورها في رفد طلبة القرآن الكريم بأرقى البرامج التعليمية وهذا الجهد هو ثمرة للاهتمام الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة للقرآن الكريم ونشر علومه وتعاليمه ..مشيرا إلى أن التعاون المشترك بين الدوائر الحكومية سيسهم في تعزيز نشاط المؤسسة إلى جانب ما يمثله من دور تكاملي بين الجميع والذي بدوره سيؤدي إلى خدمة المجتمع وتربية النشء في مختلف المراحل التعليمية على المنهج الوسطي المعتدل. وقال سعادة عمر الشامسي إن الاجتماع يؤسس إلى عمل تكاملي يخدم إمارة الشارقة من خلال إقامة الشراكة مع الجهات المهتمة بالشأن القرآني وذلك لإيصال رسالة الشارقة وطرحها لأفضل ممارسات تعليم القرآن الكريم والجهود المبذولة فيها لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية. بدوره ثمّن الدكتور شيرزاد طاهر دور الدوائر الحكومية المهتمة بالشأن القرآني والمتوافق مع توجهات صاحب السمو حاكم الشارقة الرامية إلى تعزيز المعرفة وإدراك أهمية القرآن الكريم في الحياة الفكرية والثقافية ..مشيراً إلى أن هذا الاجتماع جاء ثمرة جهود وتخطيط ورؤية مستقبلية وتعزيزاً لرؤية سموه الذي لا يدخر جداً في خدمة العلوم والمعارف عموماً والقرآن الكريم والسنة النبوية خصوصاً ..كما أن الاجتماع يهدف إلى توحيد وتعزيز جهود العمل المشترك وتجديد الالتزام بمواصلة التعاون والتنسيق لدعم مشاريع القرآن وتبادل الآراء والأفكار حول الأنشطة والمشاريع لزيادة دعم هذه الجهود وتنسيق آلية العمل خلال المرحلة المقبلة.